¤ الإسـتشـارة:
يا شيخ عبد الله حفظكم الله وسدد خطاكم! نشكركم على جهودكم الطيبة والمخلصة والمتواصلة في تطبيع شعيرة الحسبة في المجتمع، فقد -والله- لمسنا ذلك سواء عن طريق هذا الموقع المبارك، أو الجهود الأخرى من الملتقيات الرجالية والنسائية أو الإصدارات، وأقول لكم يا فضيلة الشيخ: منتشر الآن بعض الظواهر الخطيرة بين الشباب والشابات في المدارس والجامعات، ولا توجد لها معالجات من قبل الجهات الرسمية أو الهيئة، ومن أخطر الظواهر: ظاهرة البويات التي انتشرت بشكل مخيف في المدارس والجامعات، أتمنى لو يكون لفضيلتكم نشاط مبارك وملموس في هذا الجانب، أعاننا الله وإياكم على مرضاته؟.
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته! بداية أبارك لكن إنشاء هذه المجموعة، ومن قبل ذلك أبارك لكن هذه الهمة العالية والحرص على الأمة والشفقة عليها، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم، وأن يتقبلها منا إنه سميع مجيب.
وأما بالنسبة لموضوع تأنيث الصبيان، فينبغي أن يكون هدفنا إيجاد رأي عام واسع رافض لهذه الخطوة، وضاغط في اتجاه إيقافها، وأما الوسائل فتختلف بإختلاف الجهة والشريحة التي نريد مخاطبتها، فالمواد العلمية المقروءة أو المسموعة أو المرئية قد لا تنتشر بدرجة كبيرة بين عوام الناس وعامة الآباء والأمهات، فينبغي أن نبحث -إلى جانبها- عن وسائل أبسط وأيسر، فمن ذلك:
1= إستخدام رسائل الجوال، والواتس أب، عبر عبارات قصيرة ومركزة تتنوع بين ذكر المفاسد المتنوعة، والتذكير بالله، والترغيب والترهيب، وفتاوى العلماء، مع الحث على إعادة الإرسال إلى أكبر عدد ممكن من المعارف، ويمكن وضع روابط المواد العلمية لمن شاء التوسع.
2- يمكن طباعة عدد من العبارات على قصاصات ورقية بحجم كف اليد، وتوزيعها في أماكن التجمعات النسائية المختلفة.
3- الكلام عن هذا الأمر في كل الزيارات واللقاءات بين الأخت وقريباتها أو زميلاتها في العمل أو الدراسة، وحتى في صالة الإنتظار عند الطبيبة.. وغير ذلك.
4- يمكن إشراك أزواج الأخوات أو إخوانهن الذكور في الحملة في أوساط معارفهم من الرجال بالطرق نفسها.
ويبقى الباب مفتوحاً لاجتهادات أخرى، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: موقع المحتسب.
